کد مطلب:210857 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:130

امام صادق و درس صنعت
فكل ما یتعلم العباد او یعلمون غیرهم من صنوف الصناعات مثل الكتابة و الحساب و التجارة و الصباغه و السراجه و البناء و الحیاكة و القصارة و الخیاطة و صنعة صنوف التصاویر ما لم یكن مثل الروحانی و انواع صنوف الآلات الات التی یحتاج الیها العباد التی منها منافعهم و بها قوامهم و فیها بلغة جمیع حوائجهم فحلال فعله و تعلیمه و العمل به و فیه لنفسه او لغیره و ان كانت تلك الصناعات و تلك الالات قد یستعان بها علی وجوه الفساد و وجوه المعاصی و یكون معونة علی الحق و الباطل فلا باس بصناعته و تعلیمه نظیر الكتابة التی هی علی وجه من وجوه الفساد من تقویة معونة ولاة ولاة الجور و كذلك السكین و السیف و الرمح و والقوس و غیر ذلك من وجوه الالة التی قد تصرف الی جهات الصلاح و جهات الفساد و تكون آلة و معونة علیهما و لا باس بتعلیمه و تعلمه و اخذ الاجر علیه و فیه و العمل به و فیه لمن كان له فیه جهات الصلاح من جمیع الخلایق و محرم علیهم فیه تصریفه الی جهات الفساد و المضار فلیس علی العالم و المتعلم اثم و الوزر علی المتصرف بها فی وجوه الفساد و الحرام.

و ذلك انها حرم الصناعة التی حرام هی كلها التی یحیی منها الفساد محضا نظیر البرابط و المزامیر و الشطرنج و كل ملهوبه و الصلبان و الاصنام و ما اشبه ذلك من صناعات الاشربة الحرام و ما یكون منه و فیه الفساد محضا و لا یكون فیه و لا منه شی ء من وجوه الصلاح فحرام تعلیمه و تعلمه و العمل به و اخذ الاجر علیه و جمیع التقلب فیه من جمیع الوجوه الحركات كلها الا ان تكون صناعة قد تتصرف الی جهات الصنایع و ان كان قد یتصرف بها و یتناول بها وجه من وجوه المعاصی فلعله لما فیه من الصلاح حل تعلمه و تعلیمه و العمل به و یحرم علی من صرفه الی غیر وجه الحق و الصلاح فهذا تفسیر بیان وجه اكتساب معایش العباد و تعلیمهم فی جمیع وجوه اكتسابهم. [1] .


[1] تحف العقول ص 335.